| amal | التاريخ: الخميس, 2013-03-28, 9:40 PM | رسالة # 1 |
|
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 560
| أنت من يصنع مصيرك بالحياة
سيدتي يا من تنظرين إلى نفسك نظرة دونية وتقللين من شأنك دائما، كفى عند هذا الحد ولا تسمحي لأي كلمة سلبية الخروج من بين شفتيك، واعلمي أن هذا التصرف الخاطيء يؤثر على حياتك بصورة لا نهائية، حاولي جاهدة التوقف عن ذلك حتى تضعي الأمور في موضعها الصحيح.
ولهذه الأسباب إذا لم تجدي شيئاً جيداً تقولينه عن نفسك فلا تقولي أي شيء على الإطلاق.
1- أنت من يصنع مصيرك بالحياة:
يقول المفكر رالف والدو إميرسون ما يلي: "ازرع فكرة ومن خلالها ستجني عملا، وازرع عملا وستجني عادة، وازرع عادة لتجني شخصية، وازرع شخصية لتجني المصير".
مقولة حكيمة ولكن ربما تسألين ما الهدف منها في هذا الموضوع ؟ المقصود أنه بمقدرتك جعل شيء إيجابي كعادة لك وبهذا أنت تخلقين لنفسك مستقبلاً مشرقاً، وعلى العكس إذا جعلت التقليل من شأنك عادة ملتصقة بشخصيتك ستخلق لنفسك إطاراً محبطاً يستمر معك ويثبط من عزيمتك.
وإذا كنت تفعلين ذلك عمدا أو لا فإذا استمررت في توبيخ نفسك بصوت مرتفع أو كانت الأفكار تدور في رأسك أنت بذلك ترسمين مسيرة حياتك الخاصة والتي ستكون عبارة عن رحلة سلبية تحمل بين جنباتها شعوراً من انعدام الأمان وكراهية الذات وهذا مدمر.
2- من يحبون سماعها لا يستحقونها:
اعلمي أنك إذا كنت تكررين التقليل من نفسك أمام أصدقائك ومهما كان نوعهم وإذا لاحظت أنهم يميلون إلى سماع مثل هذه الانتقادات السلبية عنك ويسايرونك فيها فهم ليسوا أصدقاء حقيقيين ولا يستحقون المكانة التي تضعينهم بها، فكلما قللت من نفسك أمامهم كلما منحهم ذلك شعورا بأنهم أفضل حالا منك، فهذا الشعور السيء بداخلك يجعلهم أكثر سعادة، لذلك توقفي ولا تعطيهم فرصة ليبنوا أنفسهم على أنقاضك أنت.
3- ماذا لو كان الحذاء في القدم الأخرى ؟
تظاهري لثانية أن ما لديك من نقد تنقدين به نفسك ليس إلا نقد قالته أقرب صديقة لك عن نفسها، فهل تقبلين به على أنه شيء حقيقي ؟ هل تجلسين هناك وتسمحين لها بالتقليل من شأن نفسها أم أنك ستتخطين هذه الحلقة لتدركي كم رائعة هي ؟ فإذا كان يضايقك أن تتركي شخصاً تحبينه يقلل من قدره، إذن ليس من الطبيعي أن تقللي أنت أيضا من شأن نفسك.
4- ما هو رد الفعل الذي تتوقعينه ؟
قد لا تجلسين هناك توجهين لنفسك انتقادات لفظية لاذعة، ولكن حتى مع تعليق صغير كأن تخبرين نفسك جملة مثل هذه: "حسنا، لا أستطيع تصديق زيادة الوزن التي حدثت لي" وما الرد الذي تتمنين سماعه ؟ فقط هناك اختيارات قليلة ولن تفضلي أي واحد منها.
- كلمة مجاملة عكس ما تقولين عن نفسك: وتحدث عندما تنقد المرأة نفسها فتقول شيئا سيئا وفي المقابل تنتظر سماع شيء جيد فهذا سيكون واضحاً جدا ويعتبر من أقل أشكال السعي للفت انتباه الآخرين، كما أن الآخرين لا يفضلون شخصاً يبحث عن كلمة مجاملة.
- تأكيد لما تقولين عن نفسك: تعالى نصارح بعضنا البعض، من منا يريد حقا سماع شخص يتفق معه على التقليل من شأن نفسه؟
- لاشيء: وهذا شيء غير مرغوب؛ فعندما تنقدين نفسك وتجدين من أمامك يتجاهل ما قلت سوف تدور بداخلك تساؤلات عن سبب هذا التجاهل، هل لأنهم لا يصدقون ما تقولين، أم لأنهم يعتقدون أنه حق ويصدقونه لذلك لم يقولوا شيئاً عنه ولا يملكون الشجاعة لإخبارك بذلك؟ إنه جنون العظمة.
5- تصرف غير جميل:
يعتبر التقليل من شأن نفسك ببساطة تصرفا سخيفا، وإذا كنت تخططين وترغبين في أن تكوني امرأة تتمتع بثقة النفس، الذكاء والجاذبية إذن عليك الارتقاء بنفسك وليس التقليل منها، فمن يحبون أنفسهم دائما يتسمون بأنهم مصدر جذب للآخرين ممن يملكون نفس سمات الشخصية.
دعينا نطلق على هذه الظاهرة بأنها غريزة فطرية بدائية تجعل الناس يميلون نحو من يشبهونهم، ولكي تحصلي على الشخص المثالي الذي ترغبين في الارتباط به أو تكوين صداقة حقيقية معه توقفي عن التقليل من شأن نفسك وابدأي في الثقة بها.
6- ما الهدف من هذا التصرف؟
إذا لم يكن لديك هدف معين لتغيير الواقع الذي تعيشين به من خلال توجيه اللوم لنفسك، إذن ما الفائدة من الشكوى والتقليل من قيمتها؟
مثلما تقولين إن رائحة فمك سيئة ولا تقومي بغسل أسنانك، فليس هناك معنى لما تقولين، كأن تقولين أغلق فمك أو اخرس، ماذا تريدين ؟ تقبل الأمر والسير على أساسه ؟ أم ماذا ؟
امل الخولى
|
| |
| |
| amal | التاريخ: الخميس, 2013-03-28, 9:41 PM | رسالة # 2 |
|
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 560
| تابع
7- أنت تحاربين نفسك:
في كل مرة تقولين أنك هذا أو ذاك أو تطلقين على نفسك لقباً معين فأنت تقيدين نفسك وتحددينها في سمة شخصية معينة وقد تملكين أكثر بكثير منها، فمثلا عندما تقولين أنك دائما تأتين متأخرة عن مواعيدك أو تبدين حمقاء، فأنت بذلك تنعتين نفسك بصفات سيئة وكلمات بذيئة.
اعلمي جيدا أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض يتسم بشيء واحد، حالة مزاجية واحدة، سمة أو عادة واحدة وليس هناك شيء دائم، إذا كنت إنساناً متأخراً اليوم اجعل هذه المشكلة ترتبط بلحظتها فقط واجعل غدا كتاباً مفتوحاً يمكنك إضافة الجديد له.
اعلمي جيدا:
أن بذلك جهداً ملحوظاً للتوقف عن التقليل من قدر نفسك هو خطوة إيجابية تأخذك في الاتجاه الصحيح، وليس المقصود أن تمنحي نفسك ثقة لا تشعرين بها إنما منح نفسك فترة راحة تتوقفين خلالها عن عادة سيئة قبل أن تصبح تلك العادة علامة مميزة بشخصيتك.
وهناك الكثير الذي يمكن استخدامه لمعاملة نفسك بلطف، حاولي وكافحي من أجل ذلك، لأنك الخاسر الوحيد إذا عاندت واستمررت في النظر إلى نفسك بسلبية، إنما إن غيرت وجهة نظرك عن نفسك وتأملت ما بها من جوانب إيجابية ستلاحظين تغيراً واضحاً يدفعك نحو التقدم والرضا عن النفس وبالتالي سينعكس ذلك على علاقتك بالآخرين ونظرتهم لك.
امل الخولى
|
| |
| |
