فرح | التاريخ: الأربعاء, 2013-03-13, 2:07 PM | رسالة # 1 |
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 534
| تحت سقف واحد منذ سنوات طويلة لكن المسافات بينهما بعيدة ، تلاشت ملامح الشراكة في علاقتهما الزوجية ،وحل عنها جمود في العواطف والمشاعر ، ليصبحا كموظفين في الحياة الزوجية تجمعهما لقاءات عابرة والتزامات مادية للحفاظ على شكلهما الاجتماعي والاسري امام الاخرين.
الانفصال الصامت او الانفصال العاطفي بين الأزواج واقع موجود على مسرح الحياة صور ومشاهد كثيرة لحياة زوجية يغيب عنها التفاهم ولغة الحب وتتسع دائرة التنافر الروحي والنفسي بين الزوجين متوجين الصمت سيدا للمكان.
وكالة الانباء اليمنية سبأ تتجول في هذا الاستطلاع بين أسوار المنازل لترصد حكايات محبطة ونهايات تعيسة لم تعلن انهيارها رسميا خوفا وحرجا من ثقافة العيب الاجتماعي.
تعرف الأخصائية النفسية بمركز الإرشاد التربوي والنفسي في جامعة صنعاء أمل الجبري الزواج من الناحية النفسية أنه وحدة اجتماعية تجمع بين الرجل والمرآة يضعان فيها أساسا للأسرة.
فيما تسمي علاقة الزوجين في المنزل دون وجود روابط عاطفية اختلالا في العلاقة الزوجية وعلميا تدعى (الإختلالات الزوجية ) التي تنشأ منها صراعات،عدم التوافق، ظهور مشاكل، عدم التواؤم كل مع الأخر، توترات وسلوك سلبي للأزواج في معظم المواقف الحياتية لضغوط الحياة وهذا يؤدي إلى وجود الزوجين في المكان نفسه والمنزل وكل منهما يعيش بعيدا من الأخر مع عدم وجود المعاشرة الزوجية.
والأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة الانفصال الصامت او اختلال العلاقة الزوجية ترجعها الاخصائية النفسية الى عدم كفاءة الزوجين في حل مشاكلهما الحياتية وتجميد المناقشة والمصارحة ما يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما، او اختلاف الطباع والرغبات والاهتمامات المشتركة، الى جانب العنف الممارس من قبل الزوج أحيانا تجاه زوجته ما يثير مجموعة معقدة ومركبة من مشاعر التباعد والتعالي والنفور ينتج منها تدمير العلاقة بين الطرفين وحدوث الانفصال بينهما إلى جانب المستوى الثقافي والتفكير والميول والخلافات الى جانب الضغوط الاقتصادية.
وتواصل حديثها الأخصائية النفسية في مركز الإرشاد التربوي والنفسي في جامعة صنعاء " وتتعدد أسباب الاختلالات الزوجية وتتنوع ويرجع البعض منها إلى الزوج أو الزوجة او البيئة الاجتماعية التي يعيشان فيها كما ينتج من العلاقة السلبية بين الزوجين التفكك في الروابط الأسرية، الطلاق والهجر ما يسبب مخاطر كثيرة على الأطفال مثل السرقة،اليتم ، التشرد.
كما تبين دراسات كثيرة العواقب التي تسببها العلاقة السيئة بين الزوجين على الأطفال في هذه الأسر المضطربة زواجيا حيث يعانون ظروفا اجتماعية و نفسية وتربوية صعبة يتنج منها إحباط وحرمان وصراع ما يعرقل نضجهم الاجتماعي والانفعالي يجعلهم عرضة للإضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية.
ويؤكد علماء النفس والاختصاصين في المشورة الأسرية ان هذه المشكلة تظهر بعد فترة ليست بقليلة من الزواج وليس اقل من خمس سنوات ويبدأ الانفصال العاطفي بين الزوجين بعد تراكم مشاكل تفاقمت ولم يتم حلها و أهملها الزوجان وينتج منها مع الأيام حالة من الكبت بسبب عدم المصارحة والمكاشفة وهذا اهم عامل يؤدي لهذه المشكلة الى جانب عدم تقدير حد الزوجين للطرف الأخر او عدم قيام الزواج على قناعة كافية و أحيانا قد تتسبب الرتابة والروتين في الحياة حدوث مثل هذه الحالات.
وعلى الرغم من صعوبة العيش ضمن علاقة زوجية جامدة وصامتة خالية من مشاعر المحبة والمودة الا أن الزوجين او احدهما خاصة الزوجة تقبل الاستمرار في الزواج الصامت حفاظا على الأطفال وخوفا عليهم من التفكك الاسري والاصابة باضطرابات نفسية او اجتماعية قد تؤدي إلى ضياع حياتهم المستقبلية او بسبب العادات والتقاليد والموروث الثقافي في المجتمع تجاه المرآة المطلقة خاصة وان معظم العائلات في المجتمع اليمني لا تروق لها فكرة أن تعود ابنتهم مطلقة سواء كان معها أولاد او لأن خروجها من بيت زوجها ستدخل إلى مجتمع بأكمله ينهش حقوقها ويصادر حريتها ويحاصرها فتفضل تحمل نيران رجل واحد أهون من مجتمع بأكمله إلى جانب أيضا حاجة المرآة إلى من يعولها.
|
|
| |
زينه | التاريخ: الخميس, 2013-03-14, 4:38 PM | رسالة # 2 |
عضو
مجموعة: المدراء
رسائل: 35
| التجديد سر الحياة الزوجية
|
|
| |