[color=]معلومات اعرفيها عن الهبات الساخنة .. قبل انقطاع الطمث[/color]
تعتبر فترة سن اليأس من أكثر الفترات التي تعاني من خلالها النساء بالعديد من الأعراض المرضية الكثيرة والمقلقة في الكثير من الأحيان، وذلك لأن هذه الفترة لها طبيعة خاصة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلي التأثير علي صحة النساء اللاتي تعشن هذه المرحلة، وأحد هذه الأعراض المرضية هي الهبات الساخنة التي تكون مصاحبة لفترة انقطاع الطمث، حيث تعاني ما لا تقل عن %80 من النساء ممن بلغن الأربعينات أو الخمسينات من اضطرابات مزعجة، كالشعور بالتوهج والهبات الساخنة في الوجه بشكل خاص والجسم بشكل عام، والتي تنجم عن التغيرات الهرمونية التي تحدث عادة لدى بلوغ المرأة سن انقطاع الطمث بشكل نهائي.
[color=]أكثر الأعراض إزعاجاً للمرأة[/color]
تعتبر الهبات الساخنة أكثر الأعراض إزعاجاً للمرأة، حيث تشعر بسخونة فجائية مع احمرار الجلد خصوصاً في الوجه وأعلى الصدر، وسبب هذه الهبات هو اضطراب إفراز الأستروجين الذي يشارك في عملية تنظيم حرارة الجسم، والهبات الساخنة تداهم المرأة على حين غرة.
وإلى جانب الهبات الساخنة قد يحدث التعرق خصوصاً في الليل، وهو قد يكون في بعض الحالات مزعجاً شديداً غزيراً كالمطر، إضافة إلى ذلك قد تعاني المرأة من عوارض شتى مثل: فرط الحساسية والإحساس بالخدر في الأطراف، والتوعك والتعب والضيق، والصداع والدوخة والعصبية، والآلام العضلية والمفصلية والبرود الجنسي، والتبدلات النفسية التي تختلف باختلاف ثقافة المرأة وتقاليدها العائلية والاجتماعية.
نسب مختلفة
20% من النساء لا تعانين من عوارض سن اليأس في حين أن 40% تبدو عليهن عوارض خفيفة إلى متوسطة، أما النسبة الباقية (40%) فتظهر عليهن عوارض صريحة تحتاج إلى المعالجة الطبية، وعندما تكون عوارض سن اليأس خفيفة ومتوسطة فإن تدبيرها ممكن باتباع نظام غذائي سليم هدفه التخفيف والتلطيف من حدة العوارض.
وبالرغم من أهمية العلاج الهرموني ودوره في إعادة التوازن المفقود للجسم، إلا أن ذلك لا ينفي دور بعض الوسائل الطبيعية التي تخفف من حدة تلك الاضطرابات بل وتمنع حدوثها أيضا.
فيتامين E
أعلن خبراء من مايو كلينيك سابقا، أن الفيتامين E واحد من الأدوية العديدة التي يمكن أن تخفف عن النساء المصابات بسرطان الثدي معاناتهن من الهبات الساخنة.
ويقول الدكتور تشارليز لوبرينزي إنه "يجب طمأنة المرضى بأن الهبات الساخنة ليست المصير المحتوم للناجين من سرطان الثدي، ويمكن تخفيف الهبات الساخنة عند معظم النساء باستخدام الأستروجين، ولكن استخدامه عند الناجيات من سرطان الثدي يبقى موضع تحفظ، وذلك لأن هذا الهرمون قد يحرض على نمو سرطان الثدي من جديد، كما أن السبب نفسه يحد من استخدام مجموعة أخرى من الهرمونات المؤنثة هي البروجيستينات على الرغم من فعاليتها".
ويقول الباحثون إنه عند مقارنة الفعالية المعلنة للمعالجات المستخدمة في الهبات الساخنة، فمن الجدير بنا ملاحظة أن الأدوية الوهمية تخفف من الهبات الساخنة بمقدار النصف تقريبا عند 20% من النساء اللاتي تتناولنها، وقد بينت الدراسات السريرية الدقيقة بأن الفيتو ـ أستروجين المستخرج من فول الصويا والبيليرجال (وهو مزيج من البيلادونا والفينوباربيتال).
والبروبوانولول المستخدم في علاج ارتفاع التوتر الشرياني، ليست أفضل من الدواء الوهمي. كما أشار الباحثون إلى اثنين من الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع التوتر الشرياني هما الكلونيدين والميتيل دوبا Methyl dopa اللذان يقدمان بعض الفائدة في تخفيف الهبات الساخنة، لكن لهما تأثيرات جانبية كثيرة.
إرشادات مهمة
ـ الإكثار من تناول الخضراوات ذات الأوراق الخضراء والملونة كالفجل وغيره، والتي تحتوي على بدائل طبيعية مماثلة للأستروجين، والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة والنشوية، والإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب، وممارسة التمارين الرياضية كالمشي والسباحة وغيرها، وتناول بعض المكملات الغذائية وفقا لإرشادات أخصائي التغذية، مع مراعاة النوم لساعات كافية ليلا، وتجنب الإجهاد والابتعاد عن الانفعال.